فصل: تفسير الآية رقم (29):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: التسهيل لعلوم التنزيل



.تفسير الآية رقم (29):

{قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29)}
{قَالُواْ بَلْ لَّمْ تَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ} الضمير في قالوا للكبراء من الكفار، أو للشياطين والمعنى أنهم قالوا لأتباعهم: ليس الأمر كما ذكرتم، بل كفرتم باختياركم.

.تفسير الآية رقم (31):

{فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31)}
{فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَآ إِنَّا لَذَآئِقُونَ} أي وجب العذاب علينا وعليكم، و{إِنَّا لَذَآئِقُونَ}: معمول القول وحذف معمول ذائقون تقديره، وجب القول بأنا ذائقو العذاب.

.تفسير الآية رقم (32):

{فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32)}
{فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ} أي دعوناكم إلى الغي، لأنا كنّا على غي.

.تفسير الآية رقم (33):

{فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (33)}
{فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي العذاب مُشْتَرِكُونَ} أي إن المتبوعين والأتباع مشتركون في عذاب النار.

.تفسير الآيات (36- 37):

{وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (36) بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37)}
{وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لتاركوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ} الضمير في يقولون لكفار قريش، ويعنون بشاعر مجنون: محمد صلى الله عليه وسلم، فردّ الله عليهم بقوله: {بَلْ جَآءَ بالحق} أي جاء بالتوحيد والإسلام، وهو لحق {وَصَدَّقَ المرسلين} الذين جاؤوا قبله: لأنه جاء بمثل ما جاؤوا به، ويحتمل أن يكون صدقهم لأنهم أخبروا بنبوّته فظهر صدقه لما بعث عليه الصلاة ولسلام.

.تفسير الآية رقم (40):

{إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40)}
{إِلاَّ عِبَادَ الله المخلصين} استثناء منقطع بمعنى لكن، وقرئ مخلصين بفتح اللام وكسرها في كل موضع، وقد تقدّم تفسيره.

.تفسير الآية رقم (44):

{عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (44)}
{على سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} السرر جمع سرير، وتقابلهم في بعض الأحيان للسرور بالأنس، وفي بعض الأحيان ينفرد كل واحد بقصره.

.تفسير الآية رقم (45):

{يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45)}
{يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ} الذين يطوفون عليهم الولدان، حسبما ورد في الآية الآخرى، والكأس الإناء الذي فيه خمر قاله ابن عباس: وقيل: الكأس إناء واسع الفم، ليس له مقبض، سواء كان فيه خمر أم لا، والمعين: الجاري الكثير، لأنه فعيل، والميم فيه أصلية، وقيل: هو مشتق من العين والميم زائدة، ووزنه مفعول.

.تفسير الآية رقم (46):

{بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (46)}
{لَذَّةٍ} أي ذات لذة، فوصفها بالمصدر اتساعاً.

.تفسير الآية رقم (47):

{لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ (47)}
{لاَ فِيهَا غَوْلٌ} الغول: اسم عام في الأذى والضير، ومنه يقال: غاله يغوله؛ إذا أهلكه، وقيل: الغول وجع في البطن، وقيل: صداع في الرأس، وإنما قدم المجرور هنا تعريضاً بخمر الدنيا لأن الغول فيها {وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ} أي لا يسكرون من خمر الجنة، ومنه النزيف، وهو السكران، وعن هنا سببية، كقولك فعلته عن أمرك، أي لا ينزفون بسبب شربها.

.تفسير الآيات (48- 49):

{وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49)}
{قَاصِرَاتُ الطرف} معناه أنهن قصرن أعينهن على النظر إلى أزواجهن، فلا ينظرن إلى غيرهن {عِينٌ} جمع عيناء، وهي الكبيرة العينين في جمال {كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ} قيل شبههن في اللون ببيض النعام، فإنه بياض خالطه صفرة حسنة، وكذلك قال امرؤ القيس:
كبكر مقناة البياض بصفرة

وقيل: إنما التشبيه بلون قشر البيضة الداخلي الرقيق، وهو المكنون المصون تحت القشرة الأولى، وقيل: أراد الجوهر المصون.

.تفسير الآية رقم (50):

{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50)}
{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ يَتَسَآءَلُونَ} هذا إخبار عن تحدّث أهل الجنة. قال الزمخشري: هذه الجملة معطوفة على {يُطَافُ عَلَيْهِمْ}، والمعنى: أنهم يشربون فيتحدّثون على الشراب، بما جرى لهم في الدنيا.

.تفسير الآية رقم (51):

{قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51)}
{إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ} قيل: إن هذا القائل وقرينه من البشر، مؤمن وكافر، وقيل: إن قرينه كان من الجن.

.تفسير الآية رقم (52):

{يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52)}
{يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ المصدقين} معناه أنه كان يقول له على وجه الإنكار: أتصدق بالدنيا والآخرة؟

.تفسير الآية رقم (53):

{أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ (53)}
{لَمَدِينُونَ} أي مجازون ومحاسبون على الأعمال، ووزنه مفعول، وهو من الدين، بمعنى الجمزاء والحساب.

.تفسير الآية رقم (54):

{قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54)}
{قَالَ هَلْ أَنتُمْ مُّطَّلِعُونَ} أي قال ذلك القائل لرفقائه في الجنة، أو الملائكة أو لخدامه: هل أنتم مطلعون على النار لأريكم ذلك العزيز فيها؟ ورُوي أن في الجنة كوى ينظرون أهلها منها إلى النار.

.تفسير الآية رقم (55):

{فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55)}
{فِي سَوَآءِ الجحيم} أي في وسطها.

.تفسير الآية رقم (56):

{قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56)}
{قَالَ تالله إِن كِدتَّ لَتُرْدِينِ} أي تهلكني بإغوائك، والردى الهلاك، وهذا خطاب خاطب به المؤمن قرينه الذي في النار.

.تفسير الآية رقم (57):

{وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57)}
{المحضرين} في العذاب.

.تفسير الآية رقم (58):

{أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58)}
{أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ} هذا من كلام المؤمن، خطاب لقرينه، أو خطاباً لرفقائه في الجنة ولهذا قال نحن فأخبر عن نفسه وعنهم، ويحتمل أن يكون من كلامه وكلامهم جميعاً.

.تفسير الآيات (60- 61):

{إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60) لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (61)}
{إِنَّ هذا لَهُوَ الفوز العظيم} يحتمل أن يكون من كلام المؤمن، أو من كلامه وكلام رفقائه في الجنة أو من كلام الله تعالى، وكذلك يحتمل هذه الوجود في قوله: {لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ العاملون} والأول أرجح فيه أن يكون من كلام الله تعالى، لأن الذي بعده من كلام الله فيكون متصلاً به، ولأن الأمر بالعمل إنما هو حقيقة في الدنيا ففيه تحضيض على العمل الصالح.

.تفسير الآية رقم (62):

{أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62)}
{أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزقوم} الإشارة بذلك إلى نعيم الجنة، وكل ما ذكر من وصفها، وقال الزمخشري: الإشارة إلى قوله: {لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ}، والنزل الضيافة، وقيل: الرزق الكثير وجاء التفضيل هنا بين شيئين، ليس بينهما اشتراك، لان الكلام تقرير وتوبيخ.

.تفسير الآية رقم (63):

{إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (63)}
{إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ} قيل: سببها أن أبا جهل وغيره لما سمعوا ذكر شجرة الزقوم، قالوا: كيف يكون في النار شجرة، والنار تحرق الشجر، فالفتنة على هذا الابتلاء في الدنيا وقيل: معناه، عذاب الظالمين في الآخرة والمراد بالظالمين هنا الكفار.

.تفسير الآية رقم (64):

{إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64)}
{إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ في أَصْلِ الجحيم} أي تنبت في قعر جهنم وترتفع أغصانها إلى دركاتها.

.تفسير الآية رقم (65):

{طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65)}
{طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشياطين} الطلع ثمر النخل فاستعير لشجرة الزقوم، وشبه برؤوس الشياطين مبالغة في قبحه وكراهته، لأنه قد تقرر في نفوس الناس كراهتها وإن لم يروها، ولذلك يقال للقبيح المنظر: وجه شيطان وقيل: رؤوس الشياطين شجرة معروفة باليمن، وقيل: هو صنف من الحيات.

.تفسير الآية رقم (67):

{ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67)}
{لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ} أي مزاجاً من ماء حار، فإن قيل: لم عطف هذه الجملة بثم، فالجواب من وجهين: أحدهما أنه لترتيب تلك الأحوال في الزمان، فالمعنى أنهم يملؤون البطون من شجرة الزقوم، وبعد ذلك يشربون الحميم والثاني أنه لترتيب مضاعفة العذاب، فالمعنى أن شربهم للحميم أشدّ مما ذكر قبله.

.تفسير الآية رقم (70):

{فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70)}
{يُهْرَعُونَ} الإهراع الإسراع الشديد.

.تفسير الآيات (75- 79):

{وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (78) سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79)}
{وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ} أي دعانا فالمعنى دعاؤه بإلاهلاك قومه ونصرته عليهم {مِنَ الكرب العظيم} يعني الغرق {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الباقين} أهل الأرض كلهم من ذرية نوح، لأنه لما غرق الناس في الطوفان ونجا نوح ومن كان معه في السفينة، تناسل الناس من أولاده الثلاثة، سام وحام ويافث {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخرين} معناه أبقينا عليها ثناء جميلاً في الناس إلى يوم القيامة {سَلاَمٌ على نُوحٍ فِي العالمين} هذا التسليم من الله على نوح عليه السلام، وقيل: إن هذه الجملة مفعول تركنا، وهي محكية أي تركنا هذه الكلمة، تقال له يعني أن الخلق يسلمون عليه فيبتدأ بالسلام على القول الأول، لا على الثاني والأول أظهر، ومعنى {فِي العالمين} على القول الأول تخصيصه بالسلام عليه بين العالمين، كما تقول: أحب فلاناً في الناس: أي أحبه خصوصاً من بين الناس ومعناه على القول الثاني: أن السلام عليه ثابت في العالمين، وهذا الخلاف يجري حيث ما ذكر ذلك في هذه السورة.

.تفسير الآيات (83- 84):

{وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84)}
{وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ} الشيعة الصنف المتفق، فمعنى من شيعته: من على دينه في التوحيد، والضمير يعود على نوح وقيل: على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والأول أظهر {إِذْ جَآءَ رَبَّهُ} عبارة عن إخلاصه وإقباله على الله تعالى، بكليته وقيل: المراد المجيء بالجسد {بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} أي سليم من الشرك، والشك وجميع العيوب.

.تفسير الآية رقم (86):

{أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86)}
{أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ الله تُرِيدُونَ} الإفك الباطل وإعرابه هنا مفعول من أجله، وآلهة مفعول به وقيل: أئفكا مفعول به، وآلهة بدل منه وقيل: أئفكا مصدر في موضع الحال، تقديره: آفكين أي كاذبين والأول أحسن.

.تفسير الآية رقم (87):

{فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87)}
{فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ العالمين} المعنى أي شيء تظنون برب العالمين أن يعاقبكم به، وقد عبدتم غيره؟ أو أي شيء تظنون أنه هو حتى عبدتم غيره كما تقول ما ظنك بفلان؟ إذا قصدت تعظيمه، فالمقصد على المعنى الأول تهديد وعلى الثاني تعظيم لله وتوبيخ لهم.

.تفسير الآيات (88- 89):

{فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89)}
{فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النجوم * فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ} روي أن قومه كان لهم عيد يخرجون إليه فدعوه إلى الخروج معهم، فحينئذ قال: إن سقيم ليمتنع عن الخروج معهم، فيكسر أصنامهم إذا خرجوا ليعدهم وفي تأويل ذلك ثلاثة أقوال: الأول أنها كانت تأخذه الحمى في وقت معلوم، فنظر في النجوم ليرى وقت الحمى، واعتذر عن الخروج لأنه سقيم من الحمى، والثاني أن قومه كانوا منجمين وكان هو يعلم أحكام النجوم فأوهمهم أنه استدل بالنظر في علم النجوم أنه يسقم، فاعتذر بما يخاف من السقم عن الخروج معهم والثالث أن معنى نظر في النجوم أنه نظر وفكر فيما يكون من أمره معهم فقال: إني سقيم والنجوم على هذا ما ينجم من حاله معهم، وليست بنجوم السماء، وهذا بعيد وقوله: إني سقيم على حسب هذه الأقوال يحتمل أن يكون حقاً لا كذب فيه، ولا تجوّز أصلاً، ويعارض هذا ما ورد «عن النبي صلى الله عليه وسلم أن إبراهيم كذب ثلاث كذبات»، أحدها: قوله: {إني سقيم} ويحتمل أن يكون كذبا صراحاً، وجاز له ذلك لهذا الاحتمال، لأنه فعل ذلك من أجل الله إذ قصد كسر الأصنام، ويحتمل أن يكون من المعارضين، فإن أراد أنه سقيم فيما يستقبل، لأن كل إنسان لابد له أن يمرض، أو أراد أنه سقيم النفس من كفرهم وتكذبيهم له، وهذان التأويلان أولى، لأن نفي الكذب بالجملة معارض للحديث، والكذب الصراح لا يجوز على الأنبياء، عند أهل التحقيق، أما المعاريض فهي جائزة.